ru24.pro
Новости по-русски
Август
2020

برنار ليفي يكشف من ساعده في الوصول إلى ليبيا

.

كشف الصحفي السياسي الفرنسي برنار هنري ليفي، عن أسماء الأشخاص الذين سهلوا زيارته إلى ليبيا.

يذكر أن المكتب الصحفي للمجلس الرئاسي التابع لما يسمى بحكومة الوفاق الوطني نفى في السابق تورط الوفاق في تنظيم زيارة الفرنسي إلى شمال أفريقيا. وذلك بسبب الموقف السلبي جدا لليبيين أنفسهم تجاه برنارد ليفي كشخص أصبح حفز لأزمة طويلة الأمد، لم تتمكن حكومة الوفاق من الاعتراف بأنها من نظم زيارته للبلاد. ومع ذلك، فإن الشبهات لدى الشعب الليبي ازدادت بعد الغريدات الغامضة على منصة التواصل الاجتماعي تويتر من قبل وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، حيث ناقض الوزير نفسه، معلقا على موضوع وصول مفكر سياسي من فرنسا.

بعد مرور بعض الوقت، بدأت وسائل الإعلام المحلية تنشر معلومات مفادها أن  مستشار وزير الداخلية في حكومة الوفاق عماد شنب نسق لقاء ضيف من فرنسا مع عضو نواب طرابلس سليمان الفقيه، ومحمد السبتي (طيارة)، ورئيس المجلس العسكري مصراتة الأسبق رمضان زرموح. وذكرت مصادر أخرى أن ليفي وصل إلى ليبيا بدعوة من وزارة الداخلية في حكومة الوفاق.

وبدد الفرنسي بنفسه أخيرا الشائعات، ونشر تقريرا من ليبيا في صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان "الكمين الليبي الذي نصب لي" والعديد من الصور على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي "تويتر".

وكتب ليفي معلقا على إحدى الصور "تُظهر الصورة الضباط الذين ساعدوني في الفرار وأداء عملي".

ويلاحظ أن الرجال في الصورة يرتدون الزي الرسمي لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق مع شارات موافقة لها. وتوجد نفس العلامات على السيارة في الخلفية.

وهذا ليس الدليل الوحيد على تورط قسم "حفظ الأمن" في حكومة الوفاق في زيارة ليفي للبلاد. حيث أشار الصحفي في مقالته على وول ستريت جورنال إلى أنه تحدث شخصيا مع فتحي باشاغا قبل أن يسافر إلى ليبيا، كما عبر عن رأيه في تورط تركيا في النزاع.

وكتب الصحفي الفرنسي " أبلغت وزارة الداخلية في طرابلس بخططي حول الرحلة. الوزير باشاغا هو رئيس الشرطة في البلاد. وهو أيضا أحد القلائل الذين عبروا عن رغبتهم في رؤية الاتحاد الأوروبي وباريس كثقل موازن لموسكو وأنقرة. ولكنه يجب يطيع رئيس الحكومة، السيد سراج، المحمي من قبل تركيا".

وأشار إلى أنه أثناء استعداده للرحلة إلى ليبيا، فإنه كان يعرف أن هذه الفكرة ستسبب عاصفة من السخط بين عملاء أردوغان في ليبيا. ومع ذلك، على الرغم من التعاون مع رئيس وزارة الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، صرح ليفي علنا أنه مقتنع بتورط أنقرة في دعم الهياكل في طرابلس – وبالتحديد، من خلال توريد الأسلحة.

وتابع ليفي "الشيء الوحيد الذي يؤسفني بشأن الرحلة الأخيرة هو أنني لم أتمكن من رؤية الرصيف الذي تستخدمه تركيا لتجاوز الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إمدادات الأسلحة إلى ليبيا وتقوية حكومة الوفاق. الآن أنا أؤمن أن سبب الصراع في هذا".

من المحتمل أن يؤدي هذا الوضع إلى تسخين العلاقة المعقدة بالفعل بين وزارة الداخلية في حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي. بدعوة أوروبي مشهور إلى ليبيا، يبدو أن باشاغا كان يأمل في الحصول على دعم أوروبا ليحل محل فايز السراج. ولكن هل يتوفر لدى رئيس وزارة الداخلية نفسه أو صديقه الجديد من فرنسا الوقت للقيام بشيء قبل أن يعتمد المجلس الرئاسي العقوبات القانونية الموعودة ضد باشاغا والمشاركين في تنظيم زيارة برنار ليفي، الوقت سيظهر ذلك.