ru24.pro
World News
Июль
2025
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30
31

اجتماع (الرباعية الدولية) بواشنطن.. فرصة لكسر الجمود وإيقاف نزيف السودان

0
Kuna 

من محمد عبدالعزيز (تقرير اخباري)

الخرطوم - 29 - 7 (كونا) -- في اجتماع ينظر إليه باعتباره فرصة لكسر حالة الجمود العسكري والسياسي خاصة في ظل التدهور الإنساني المتزايد تعقد المجموعة الرباعية الدولية بشأن السودان لقاء في واشنطن غدا الأربعاء في محاولة لتنسيق الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
ويترقب السودانيون باهتمام مشوب بالحذر ما يمكن أن يخرج عنه الاجتماع الرفيع المستوى للرباعية الدولية المعنية بالسودان والتي تضم وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات.
ويقول مراقبون إن نجاح المجموعة الرباعية يتوقف على نقاط بينها ضرورة تحديد الجهات التي تعرقل الوصول إلى السلام ومحاسبتها ورسم أهداف واضحة والتأسيس لخريطة طريق واضحة ومتماسكة لإيقاف إطلاق النار ومن ثم الانخراط في عملية سياسية جادة ووضع آليات صارمة للتنفيذ.
ومن جانبه يرى الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء أمين إسماعيل مجذوب أن الاجتماع يمثل "بارقة أمل" نظرا لمكان انعقاده وقوة تأثير الأطراف المشاركة فيه.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء أن الدول الأربع المشاركة في اجتماع واشنطن تمتلك القدرة على إحداث اختراق سياسي وميداني لحلحلة الملف السوداني.
وبدوره رحب التحالف الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك بالمبادرة لعقد اجتماع واشنطن.
واعتبر المتحدث باسم (صمود) جعفر حسن في تصريح ل(كونا) تلك المبادرة "خطوة مهمة" نحو إنهاء الحرب داعيا إلى إيقاف شامل لإطلاق النار وتأمين وصول المساعدات وحماية المدنيين مع إطلاق عملية سياسية تعالج جذور الأزمة.
وأشار إلى أن الاجتماع يركز على الدول المؤثرة إقليميا بخلاف المبادرات السابقة التي اقتصرت على جمع القادة العسكريين على طاولة التفاوض قائلا "المقاربة الآن تغيرت".
وتوقع حسن أن يمضي الاجتماع في مسارين أحدهما وقف طويل لإطلاق النار والآخر يتعلق بإطلاق عملية سياسية تؤدي إلى سلام دائم. إلا أنه شدد على ضرورة عدم التوقف عن حلول جزئية تبقي السيطرة الميدانية على حالها أو تسوية تقوم على اقتسام السلطة بدلا من تحول ديمقراطي شامل.
أما المحلل السياسي محمد الأمين فأكد في تصريح ل(كونا) أهمية العمل على نجاح اجتماع واشنطن مشددا على ضرورة التوصل إلى رؤية موحدة تدفع نحو عملية سياسية فعلية.
وكان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لشؤون أفريقيا مسعد بولس شدد في تصريحات صحفية على أهمية الدفع بحل سلمي للملف السوداني مؤكدا تواصل واشنطن المباشر وغير المباشر مع طرفي النزاع وسعيها إلى رسم خريطة طريق لإيقاف القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
كما أكدت الخارجية الأمريكية أن المرحلة الحالية لن تشمل طرفي القتال أو القوى المدنية فيما لم يصدر أي موقف رسمي من الجيش أو الدعم السريع حيال ذلك.
ومن المتوقع أن يصدر بيان مشترك بعد الاجتماع يوضح الموقف الموحد للدول الأربع بشأن القضايا المحورية وعلى رأسها إيقاف دائم للعمليات العدائية وإطلاق حوار سياسي شامل وتسهيل وصول المساعدات والتأكيد على دعم وحدة السودان وسيادته.
وكان تحالف تقوده قوات الدعم السريع السودانية عين السبت الماضي عضوا سابقا في مجلس السيادة المنحل رئيسا للوزراء بعد نحو خمسة أشهر من إعلانه عن خطط لتشكيل حكومة منافسة في المناطق الخاضعة لسيطرته.
ويمثل الإعلان الذي يأتي بعد أكثر من عامين من الحرب الدامية في البلاد أحدث خطوة تقوم بها قوات الدعم السريع لإقامة حكم مواز في تحد للإدارة التي يقودها الجيش.
إلا أن الحكومة المعترف بها دوليا والمتحالفة مع الجيش هي التي تشكلت في مايو الماضي برئاسة المسؤول السابق في الأمم المتحدة كامل إدريس.
وحذر محللون من أن تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية قد يؤدي إلى تعميق الانقسام في السودان وتعقيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع الذي تفجر في أبريل 2023.
وانقسم السودان مع سيطرة الجيش على الشمال والشرق والوسط بعد أن استعاد العاصمة الخرطوم مؤخرا فيما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم (دارفور) وأجزاء من (كردفان) حيث أدت هجمات إلى مقتل المئات وفق جهات حقوقية محلية مؤخرا.
وبدأت الحرب بعد صراع على السلطة بين رئيس الجيش عبد الفتاح البرهان ودقلو اللذين كانا حليفين أطاحا بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
وقالت الأمم المتحدة مرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية من الرعاية الصحية إلى المياه في مختلف أنحاء السودان. (النهاية) م ع م / ط م ا