تجاوز الأزمات بعد البلاء
الابتلاء هو سُنَّة الله تعالى في الأرض منذ زمن سيدنا آدم عليه السلام، وإلى قيام الساعة، وما من إنسان إلا وهو مُبتلًى بشيء ما، والحياة لا تخلو من كَدَرٍ وألم وحزن، ومرضٍ وفقر، وجوع وظلم، ولا شكَّ أن هناك صعوباتٍ يمكن للإنسان تجنُّبُها بأخذ الحَيطة والحذر، والبعد عن المخاطر ونحوها، ولكن هناك الكثير منها ليس لها واقٍ يحجُبنا منها إذا أراد الله حدوثها، فأمرُه تعالى نافذٌ في خَلْقِهِ، وما كتَبَهُ صائرٌ لا محالة، حتى لو حاول الإنسان تجنبها؛ لذا لا يَسَعُهُ إلا تحمُّلُها واجتياز آلامها.